القصة الاولى
رامى والبرتقالة
استيقظ رامى في الصباح وراح يلعب ويجري بكرته الحمراء هنا وهناك
ثم وجد برتقالة على المنضدة في منزله
فقال سوف آخذ البرتقالة وألعب بها مثل الكرة في الحديقة
ثم أخذ البرتقالة وظل يلعب بها ويرميها هنا وهناك
ثم سمع رامى صوت يبكي تعجب رامى من هذا الصوت
وحاول أن يتعرف عليه وكانت المفاجأة عندما عرف إنه من البرتقالة
فسألها رامى وقال لها لماذا تبكي
فقالت وهي فى غاية الغضب هل تعرف من أنا ؟
فقال رامى انتي طبعا ً برتقاله
فقالت وهل تعرف ماذا تفعل بي ؟
فقال نعم العب وأجري وأقذفك هنا وهناك
فقالت وهي تبكي ماذا تقول فأنا برتقاله ولست كرة أنا مخلوق مثلك تماماً
هل تحب أن يلعب بك أحد ويقذفك هنا وهناك كما تفعل بى
لقد خلقني الله سبحانه وتعالى لأشياء مهمة
فيمكنك أن تستفيد بكل جزء منى
فيمكنك مثلا ً أن تصنع مني عصير ويمكنك أيضا ً أن تصنع منى مريه حلوة أو تأكلني كده بعد تقشيري
أو تأخذ قشري وتعمل منه رائحة جميله في الطعام
فذهب الولد حائرا ً يسأل والدته وقال لها ما سمع من البرتقالة
فقالت له فعلاً يا رامى البرتقال له فائدة كبيره في حياتنا
فالله سبحانه وتعالي خلق لنا هذه الثمرة
لتعطينا الفيتامينات والزيوت المهمة لأجسامنا
وتعطينا الصحة والحيوية وتمنع عنا نزلات البرد والزكام
والآن هل عرفت أنك أخطأت فى حق البرتقالة ويجب أن تعتذر لها
ذهب رامى إلي البرتقالة واعتذر لها وقال سامحيني لن ألعب بكِ مرة ثانية
وامتنع رامى عن اللعب بالبرتقالة وأصبح كل يوم يشرب عصير البرتقال
لأنه تأكد أن البرتقال مهم جداً للصحة وأن خلقه للاستفادة منه وليس للعب به
القصة الثانية
--------------------------------------------------------------------------------
النقطـــة الصغـــيرة
سامرٌ تلميذ صغير، في الصفِّ الأوَّل.. يقرأ جيِّداً، ويكتبُ جيّداً.. لولا النقطة!
يراها صغيرة، ليس لها فائدة.. فلا يهتمُّ بها، عندما يكتب
وينساها كثيراً، فتنقص درجته في الإملاء
يعجبُ سامر، ولا يعرف السبب! يأخذ دفتره، ويسأل المعلِّمة:
أين أخطأت؟! فتبتسم المعلِّمةُ، وتمدُّ إصبعها، وتقول: -هذه الغين.. لم تضع لها نقطة وهذه الخاء.. لم تضع لها نقطة
وهذه، وهذه.. يغضب سامر، ويقول: من أجل نقطة صغيرة، تنقصين الدرجة؟!
قالت له:النقطة الصغيرة، لها فائدة كبيرة قال سامر كيف؟!
قالت المعلمة هل تعرف الحروف؟ قال: أعرفها جيداً ... قالت المعلِّمة: اكتب لنا: حاءً وخاء
كتب سامر على السبّورة: ح خ .... قالت المعلِّمة: ما الفرق بين الحاء والخاء؟
تأمّل سامرٌ الحرفين، ثم قال: الخاء لها نقطة، والحاء ليس لها نقطة ... قالت المعلّمة: اكتبْ حرفَ العين، وحرف الغين
كتب سامر على السبورة: ع غ ... قالت المعلمة ما الفرق بينهما؟
الغين لها نقطة، والعين بلا نقطة ... قالت المعلّمة: هل فهمْتَ الآن قيمَةَ النقطة؟
ظلَّ سامر صامتاً، فقالت له المعلّمة: اقرأ ما كتبْتُ لكم على السبورة
أخذ سامر يقرأ: ماما تغسل
ركض الخروف أمام خالي وضعَتْ رباب الخبزَ في الصحن... قالت المعلِّمة:اخرجي يا ندى، واقرئي ما كتب سامر
أمسكَتْ ندى، دفترَ سامر، وبدأَتْ تقرأ، بصوت مرتفع: ماما تعسل
ركض الحروفُ أمام حالي وضعَتْ ربابُ الحبرَ في الصحن
ضحك التلاميذ، وضحك سامر .... هدأ التلاميذ جميعاً، وظلّ سامر يضحك.. قالت المعلِّمة: هل تنسى النقطة بعد الآن؟
قال سامر: كيف أنساها، وقد جعلَتِ الخبزَ حبراً، والخروفَ حروفاً
القصة الثالثة
النملة الشقية
النملة لولو لا تسمع كلام الملكة ..
أمرتها الملكة أن لا تتأخر بالعودة إلى المملكة ..
.
لكن لولو لم تكن تهتم بأوامرها ..
في يوم شعرت الملكة أن الليلة ستكون عاصفة ..
أمرت النمل بالعودة قبل الغروب ..
النملة لولو لم تهتم .. أمرت الملكة الحرس بإغلاق باب المملكة عند غروب الشمس ..
والنملة لولو لم تصل بعد
لولو وصلت متأخرة .. رفض الحرس فتح الباب ..
خافت لولو .. كيف تقضي الليل في العراء ؟!
لصقت جسمها بالباب فأحست بحرارة الداخل .. بدأ الريح يشتد والبرودة تزداد و الغيوم تتكاثف ..
رأت شعاع البرق وسمعت صوت الرعد ..
فكرت أنها ستموت من البرد و المطر سيحملها بعيدا ..
صارت لولو تبكي ..
الملكة تراقب ما يجري من مكان مرتفع دون أن تراها لولو ..
بدأ المطر ينهمر .. تأكدت النملة لولو أنها ستموت ..
أمرت الملكة الحرس بفتح الباب .. حملها الهواء إلى الداخل بقوة ..
طمأنت الملكة لولو .. شعرت لولو بالدفء والسكينة ..
تعلمت النملة لولو عاقبة الشقاوة وعدم الاستماع إلى ما تقوله الملكة ..
النملة لولو لم تعد شقية .. لأنها نملة ذكية تتعلم من أخطائها فلا تكررها
القصة الرابعة
شجرة التفاح
منذ زمن بعيد...كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة...
كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا...
وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها ...
وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها... كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها
مر الزمن... وكبر هذا الطفل...
وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك.
في يوم من الأيام...رجع هذا الصبي وكان حزينا...!
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي... فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك...
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها...
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود!!!
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها...
الولد كان سعيدا للغاية... فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح
التي عليها ونزل من عليها سعيدا.
لم يعد الولد بعدها ... كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته...
وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا...!!!
وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي...
ولكنه أجابها وقال لها: أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولاعن عائلة...
وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى... هل يمكنك مساعدتي بهذا؟
آسفة!!! فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا...
فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيدا...
وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ...ولكنه لم يعد إليها .
وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى...
وفي يوم حار جدا... عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة....
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي... فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...
وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح... فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا...
فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك
وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء...وتكون سعيدا
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!!
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا.
وعاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا.
ولكن الشجرة قالت له : آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك
وقالت له:لا يوجد تفاح
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها
لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها
فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ
فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك
كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي
فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به
فأنا متعب بعد كل هذه السنون
فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة
تعال ...تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي
فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها...
مجموعه أطفال مكتوبة حصرى لكذا